لمضة
لمضة
لمضة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدي لمض للفن و الابداع
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
مواضيع مماثلة
المواضيع الأخيرة
» تمنيت مرور الايام
تفسير سورة البقرة عدد آياتها 286 وهي مدنية - الجزء العاشر Emptyالأربعاء 23 نوفمبر 2016, 6:50 pm من طرف Noor3

» اتعب نفسك
تفسير سورة البقرة عدد آياتها 286 وهي مدنية - الجزء العاشر Emptyالأربعاء 23 نوفمبر 2016, 6:38 pm من طرف Noor3

» ÷÷÷÷÷÷÷÷
تفسير سورة البقرة عدد آياتها 286 وهي مدنية - الجزء العاشر Emptyالأربعاء 23 نوفمبر 2016, 6:27 pm من طرف Noor3

» جمعه مباركة
تفسير سورة البقرة عدد آياتها 286 وهي مدنية - الجزء العاشر Emptyالجمعة 05 أغسطس 2016, 12:33 pm من طرف سميرة سعيد

» سورة الكهف
تفسير سورة البقرة عدد آياتها 286 وهي مدنية - الجزء العاشر Emptyالجمعة 05 أغسطس 2016, 12:20 pm من طرف سميرة سعيد

» نقل شعائر صلاة الجمعة من مكة المكرمة
تفسير سورة البقرة عدد آياتها 286 وهي مدنية - الجزء العاشر Emptyالجمعة 05 أغسطس 2016, 12:18 pm من طرف سميرة سعيد

» الــــــــــــى أهـــــــــــــل المصــــــــــــــــــــــــــــائب !!!
تفسير سورة البقرة عدد آياتها 286 وهي مدنية - الجزء العاشر Emptyالخميس 04 أغسطس 2016, 1:41 pm من طرف حنين

» ك وحدك ربي
تفسير سورة البقرة عدد آياتها 286 وهي مدنية - الجزء العاشر Emptyالخميس 04 أغسطس 2016, 1:40 pm من طرف حنين

» خطة رائعه لتفريج الكرب والهم
تفسير سورة البقرة عدد آياتها 286 وهي مدنية - الجزء العاشر Emptyالخميس 04 أغسطس 2016, 1:38 pm من طرف حنين

أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
Noor3
تفسير سورة البقرة عدد آياتها 286 وهي مدنية - الجزء العاشر I_vote_rcapتفسير سورة البقرة عدد آياتها 286 وهي مدنية - الجزء العاشر I_voting_barتفسير سورة البقرة عدد آياتها 286 وهي مدنية - الجزء العاشر I_vote_lcap 
نورهان
تفسير سورة البقرة عدد آياتها 286 وهي مدنية - الجزء العاشر I_vote_rcapتفسير سورة البقرة عدد آياتها 286 وهي مدنية - الجزء العاشر I_voting_barتفسير سورة البقرة عدد آياتها 286 وهي مدنية - الجزء العاشر I_vote_lcap 
الغد أفضل
تفسير سورة البقرة عدد آياتها 286 وهي مدنية - الجزء العاشر I_vote_rcapتفسير سورة البقرة عدد آياتها 286 وهي مدنية - الجزء العاشر I_voting_barتفسير سورة البقرة عدد آياتها 286 وهي مدنية - الجزء العاشر I_vote_lcap 
فاطمه
تفسير سورة البقرة عدد آياتها 286 وهي مدنية - الجزء العاشر I_vote_rcapتفسير سورة البقرة عدد آياتها 286 وهي مدنية - الجزء العاشر I_voting_barتفسير سورة البقرة عدد آياتها 286 وهي مدنية - الجزء العاشر I_vote_lcap 
لن أنساك
تفسير سورة البقرة عدد آياتها 286 وهي مدنية - الجزء العاشر I_vote_rcapتفسير سورة البقرة عدد آياتها 286 وهي مدنية - الجزء العاشر I_voting_barتفسير سورة البقرة عدد آياتها 286 وهي مدنية - الجزء العاشر I_vote_lcap 
ندي محمد
تفسير سورة البقرة عدد آياتها 286 وهي مدنية - الجزء العاشر I_vote_rcapتفسير سورة البقرة عدد آياتها 286 وهي مدنية - الجزء العاشر I_voting_barتفسير سورة البقرة عدد آياتها 286 وهي مدنية - الجزء العاشر I_vote_lcap 
الامل في الله
تفسير سورة البقرة عدد آياتها 286 وهي مدنية - الجزء العاشر I_vote_rcapتفسير سورة البقرة عدد آياتها 286 وهي مدنية - الجزء العاشر I_voting_barتفسير سورة البقرة عدد آياتها 286 وهي مدنية - الجزء العاشر I_vote_lcap 
سميرة
تفسير سورة البقرة عدد آياتها 286 وهي مدنية - الجزء العاشر I_vote_rcapتفسير سورة البقرة عدد آياتها 286 وهي مدنية - الجزء العاشر I_voting_barتفسير سورة البقرة عدد آياتها 286 وهي مدنية - الجزء العاشر I_vote_lcap 
حياتي ليك
تفسير سورة البقرة عدد آياتها 286 وهي مدنية - الجزء العاشر I_vote_rcapتفسير سورة البقرة عدد آياتها 286 وهي مدنية - الجزء العاشر I_voting_barتفسير سورة البقرة عدد آياتها 286 وهي مدنية - الجزء العاشر I_vote_lcap 
محمد فؤاد
تفسير سورة البقرة عدد آياتها 286 وهي مدنية - الجزء العاشر I_vote_rcapتفسير سورة البقرة عدد آياتها 286 وهي مدنية - الجزء العاشر I_voting_barتفسير سورة البقرة عدد آياتها 286 وهي مدنية - الجزء العاشر I_vote_lcap 
منتدى
التبادل الاعلاني
احداث منتدى مجاني
أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
لا يوجد مستخدم

 

 تفسير سورة البقرة عدد آياتها 286 وهي مدنية - الجزء العاشر

اذهب الى الأسفل 
+2
الغد أفضل
Noor3
6 مشترك
انتقل الى الصفحة : 1, 2, 3  الصفحة التالية
كاتب الموضوعرسالة
Noor3
مديرة المنتدي
مديرة المنتدي
Noor3


تاريخ التسجيل : 20/10/2009
تاريخ الميلاد : 04/07/1978
العمر : 45
عدد المساهمات : 12277
النقاط : 1800368
ترتيب العضو ترتيب العضو : رقم 1
تعاليق : مـــــن لا يـــــــــحــــبـــــــك
لا يـــسـتـــحــــق قــــلــــبــــك .
ومــن لـيــس عــنــده أمــل فــيـــك .
لا يــسـتــحـــق وعــــدك .
ومــــن لا يــــــشــــعــــــر بــــك لا يـــســتـــحـــــق دمــــعــــك .
فـــالــــــحــــب حـــــيــــــاه فـــــلا تــــجــــعـــــلـــــه قـــــبـــــرك
الاوسمة الاوسمة : تفسير سورة البقرة عدد آياتها 286 وهي مدنية - الجزء العاشر 681711487
تفسير سورة البقرة عدد آياتها 286 وهي مدنية - الجزء العاشر 100538761
تفسير سورة البقرة عدد آياتها 286 وهي مدنية - الجزء العاشر 836647763
تفسير سورة البقرة عدد آياتها 286 وهي مدنية - الجزء العاشر 726128758
تفسير سورة البقرة عدد آياتها 286 وهي مدنية - الجزء العاشر Ww120010
تفسير سورة البقرة عدد آياتها 286 وهي مدنية - الجزء العاشر Uoou_o10



تفسير سورة البقرة عدد آياتها 286 وهي مدنية - الجزء العاشر Empty
مُساهمةموضوع: تفسير سورة البقرة عدد آياتها 286 وهي مدنية - الجزء العاشر   تفسير سورة البقرة عدد آياتها 286 وهي مدنية - الجزء العاشر Emptyالجمعة 24 يونيو 2011, 12:50 pm


{ 207 } { وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ }

هؤلاء هم الموفقون الذين باعوا أنفسهم وأرخصوها وبذلوها طلبا لمرضاة الله ورجاء لثوابه، فهم بذلوا الثمن للمليء الوفي الرءوف بالعباد، الذي من رأفته ورحمته أن وفقهم لذلك، وقد وعد الوفاء بذلك، فقال: { إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ } إلى آخر الآية. وفي هذه الآية أخبر أنهم اشتروا أنفسهم وبذلوها، وأخبر برأفته الموجبة لتحصيل ما طلبوا، وبذل ما به رغبوا، فلا تسأل بعد هذا عن ما يحصل لهم من الكريم، وما ينالهم من الفوز والتكريم

{ 208 - 209 } { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ * فَإِنْ زَلَلْتُمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْكُمُ الْبَيِّنَاتُ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ }

هذا أمر من الله تعالى للمؤمنين أن يدخلوا { فِي السِّلْمِ كَافَّةً } أي: في جميع شرائع الدين, ولا يتركوا منها شيئا, وأن لا يكونوا ممن اتخذ إلهه هواه, إن وافق الأمر المشروع هواه فعله, وإن خالفه, تركه، بل الواجب أن يكون الهوى, تبعا للدين, وأن يفعل كل ما يقدر عليه, من أفعال الخير, وما يعجز عنه, يلتزمه وينويه, فيدركه بنيته.

ولما كان الدخول في السلم كافة, لا يمكن ولا يتصور إلا بمخالفة طرق الشيطان قال: { وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ } أي: في العمل بمعاصي الله { إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ } والعدو المبين, لا يأمر إلا بالسوء والفحشاء, وما به الضرر عليكم.

ولما كان العبد لا بد أن يقع منه خلل وزلل, قال تعالى: { فَإِنْ زَلَلْتُمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْكُمُ الْبَيِّنَاتُ } أي: على علم ويقين { فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ }

وفيه من الوعيد الشديد, والتخويف, ما يوجب ترك الزلل, فإن العزيز القاهر الحكيم, إذا عصاه العاصي, قهره بقوته, وعذبه بمقتضى حكمته فإن من حكمته, تعذيب العصاة والجناة.

{ 210 } { هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ وَالْمَلَائِكَةُ وَقُضِيَ الْأَمْرُ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ }

وهذا فيه من الوعيد الشديد والتهديد ما تنخلع له القلوب، يقول تعالى: هل ينتظر الساعون في الفساد في الأرض, المتبعون لخطوات الشيطان, النابذون لأمر الله إلا يوم الجزاء بالأعمال, الذي قد حشي من الأهوال والشدائد والفظائع, ما يقلقل قلوب الظالمين, ويحق به الجزاء السيئ على المفسدين.

وذلك أن الله تعالى يطوي السماوات والأرض, وتنثر الكواكب, وتكور الشمس والقمر, وتنزل الملائكة الكرام, فتحيط بالخلائق, وينزل الباري [تبارك] تعالى: { فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ } ليفصل بين عباده بالقضاء العدل.

فتوضع الموازين, وتنشر الدواوين, وتبيض وجوه أهل السعادة وتسود وجوه أهل الشقاوة, ويتميز أهل الخير من أهل الشر، وكل يجازى بعمله، فهنالك يعض الظالم على يديه إذا علم حقيقة ما هو عليه.

وهذه الآية وما أشبهها دليل لمذهب أهل السنة والجماعة, المثبتين للصفات الاختيارية, كالاستواء, والنزول, والمجيء, ونحو ذلك من الصفات التي أخبر بها تعالى, عن نفسه, أو أخبر بها عنه رسوله صلى الله عليه وسلم، فيثبتونها على وجه يليق بجلال الله وعظمته, من غير تشبيه ولا تحريف، خلافا للمعطلة على اختلاف أنواعهم, من الجهمية, والمعتزلة, والأشعرية ونحوهم, ممن ينفي هذه الصفات, ويتأول لأجلها الآيات بتأويلات ما أنزل الله عليها من سلطان, بل حقيقتها القدح في بيان الله وبيان رسوله, والزعم بأن كلامهم هو الذي تحصل به الهداية في هذا الباب، فهؤلاء ليس معهم دليل نقلي, بل ولا دليل عقلي، أما النقلي فقد اعترفوا أن النصوص الواردة في الكتاب والسنة, ظاهرها بل صريحها, دال على مذهب أهل السنة والجماعة, وأنها تحتاج لدلالتها على مذهبهم الباطل, أن تخرج عن ظاهرها ويزاد فيها وينقص، وهذا كما ترى لا يرتضيه من في قلبه مثقال ذرة من إيمان.

وأما العقل فليس في العقل ما يدل على نفي هذه الصفات، بل العقل دل على أن الفاعل أكمل من الذي لا يقدر على الفعل, وأن فعله تعالى المتعلق بنفسه والمتعلق بخلقه هو كمال، فإن زعموا أن إثباتها يدل على التشبيه بخلقه، قيل لهم: الكلام على الصفات, يتبع الكلام على الذات، فكما أن لله ذاتا لا تشبهها الذوات, فلله صفات لا تشبهها الصفات، فصفاته تبع لذاته, وصفات خلقه, تبع لذواتهم, فليس في إثباتها ما يقتضي التشبيه بوجه.

ويقال أيضا, لمن أثبت بعض الصفات, ونفى بعضا, أو أثبت الأسماء دون الصفات: إما أن تثبت الجميع كما أثبته الله لنفسه, وأثبته رسوله، وإما أن تنفي الجميع, وتكون منكرا لرب العالمين، وأما إثباتك بعض ذلك, ونفيك لبعضه, فهذا تناقض، ففرق بين ما أثبته, وما نفيته, ولن تجد إلى الفرق سبيلا، فإن قلت: ما أثبته لا يقتضي تشبيها، قال لك أهل السنة: والإثبات لما نفيته لا يقتضي تشبيها، فإن قلت: لا أعقل من الذي نفيته إلا التشبيه، قال لك النفاة: ونحن لا نعقل من الذي أثبته إلا التشبيه، فما أجبت به النفاة, أجابك به أهل السنة, لما نفيته.

والحاصل أن من نفى شيئا وأثبت شيئا مما دل الكتاب والسنة على إثباته, فهو متناقض, لا يثبت له دليل شرعي ولا عقلي, بل قد خالف المعقول والمنقول.

{ 203 } { وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقَى وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ }

يأمر تعالى بذكره في الأيام المعدودات, وهي أيام التشريق الثلاثة بعد العيد, لمزيتها وشرفها, وكون بقية أحكام المناسك تفعل بها, ولكون الناس أضيافا لله فيها, ولهذا حرم صيامها، فللذكر فيها مزية ليست لغيرها, ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم: " أيام التشريق, أيام أكل وشرب, وذكر الله "

ويدخل في ذكر الله فيها, ذكره عند رمي الجمار, وعند الذبح, والذكر المقيد عقب الفرائض، بل قال بعض العلماء: إنه يستحب فيها التكبير المطلق, كالعشر, وليس ببعيد.

{ فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ } أي: خرج من " منى " ونفر منها قبل غروب شمس اليوم الثاني { فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَنْ تَأَخَّرَ } بأن بات بها ليلة الثالث ورمى من الغد { فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ } وهذا تخفيف من الله [تعالى] على عباده, في إبشكرا كلا الأمرين، ولكن من المعلوم أنه إذا أبيح كلا الأمرين, فالمتأخر أفضل, لأنه أكثر عبادة.

ولما كان نفي الحرج قد يفهم منه نفي الحرج في ذلك المذكور وفي غيره, والحاصل أن الحرج منفي عن المتقدم، والمتأخر فقط قيده بقوله: { لِمَنِ اتَّقَى } أي: اتقى الله في جميع أموره, وأحوال الحج، فمن اتقى الله في كل شيء, حصل له نفي الحرج في كل شيء، ومن اتقاه في شيء دون شيء, كان الجزاء من جنس العمل.

{ وَاتَّقُوا اللَّهَ } بامتثال أوامره واجتناب معاصيه، { وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ } فمجازيكم بأعمالكم، فمن اتقاه, وجد جزاء التقوى عنده, ومن لم يتقه, عاقبه أشد العقوبة، فالعلم بالجزاء من أعظم الدواعي لتقوى الله, فلهذا حث تعالى على العلم بذلك.

{ 204 - 206 } { وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ * وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ * وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ }

لما أمر تعالى بالإكثار من ذكره, وخصوصا في الأوقات الفاضلة الذي هو خير ومصلحة وبر, أخبر تعالى بحال من يتكلم بلسانه ويخالف فعله قوله, فالكلام إما أن يرفع الإنسان أو يخفضه فقال: { وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا } أي: إذا تكلم راق كلامه للسامع، وإذا نطق, ظننته يتكلم بكلام نافع, ويؤكد ما يقول بأنه { وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ } بأن يخبر أن الله يعلم, أن ما في قلبه موافق لما نطق به, وهو كاذب في ذلك, لأنه يخالف قوله فعله.

فلو كان صادقا, لتوافق القول والفعل, كحال المؤمن غير المنافق, فلهذا قال: { وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ } أي: إذا خاصمته, وجدت فيه من اللدد والصعوبة والتعصب, وما يترتب على ذلك, ما هو من مقابح الصفات, ليس كأخلاق المؤمنين, الذين جعلوا السهولة مركبهم, والانقياد للحق وظيفتهم, والسمشكرا سجيتهم.

{ وَإِذَا تَوَلَّى } هذا الذي يعجبك قوله إذا حضر عندك { سَعَى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا } أي: يجتهد على أعمال المعاصي, التي هي إفساد في الأرض { وَيُهْلِكَ } بسبب ذلك { الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ } فالزروع والثمار والمواشي, تتلف وتنقص, وتقل بركتها, بسبب العمل في المعاصي، { وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ } وإذا كان لا يحب الفساد, فهو يبغض العبد المفسد في الأرض, غاية البغض, وإن قال بلسانه قولا حسنا.

ففي هذه الآية دليل على أن الأقوال التي تصدر من الأشخاص, ليست دليلا على صدق ولا كذب, ولا بر ولا فجور حتى يوجد العمل المصدق لها, المزكي لها وأنه ينبغي اختبار أحوال الشهود, والمحق والمبطل من الناس, بسبر أعمالهم, والنظر لقرائن أحوالهم, وأن لا يغتر بتمويههم وتزكيتهم أنفسهم.

ثم ذكر أن هذا المفسد في الأرض بمعاصي الله, إذا أمر بتقوى الله تكبر وأنف، و { أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْإِثْمِ } فيجمع بين العمل بالمعاصي والكبر على الناصحين.

{ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ } التي هي دار العاصين والمتكبرين، { وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ } أي: المستقر والمسكن, عذاب دائم, وهم لا ينقطع, ويأس مستمر, لا يخفف عنهم العذاب, ولا يرجون الثواب, جزاء لجناياتهم ومقابلة لأعمالهم، فعياذا بالله من أحوالهم.



{ 207 } { وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ }

هؤلاء هم الموفقون الذين باعوا أنفسهم وأرخصوها وبذلوها طلبا لمرضاة الله ورجاء لثوابه، فهم بذلوا الثمن للمليء الوفي الرءوف بالعباد، الذي من رأفته ورحمته أن وفقهم لذلك، وقد وعد الوفاء بذلك، فقال: { إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ } إلى آخر الآية. وفي هذه الآية أخبر أنهم اشتروا أنفسهم وبذلوها، وأخبر برأفته الموجبة لتحصيل ما طلبوا، وبذل ما به رغبوا، فلا تسأل بعد هذا عن ما يحصل لهم من الكريم، وما ينالهم من الفوز والتكريم

{ 208 - 209 } { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ * فَإِنْ زَلَلْتُمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْكُمُ الْبَيِّنَاتُ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ }

هذا أمر من الله تعالى للمؤمنين أن يدخلوا { فِي السِّلْمِ كَافَّةً } أي: في جميع شرائع الدين, ولا يتركوا منها شيئا, وأن لا يكونوا ممن اتخذ إلهه هواه, إن وافق الأمر المشروع هواه فعله, وإن خالفه, تركه، بل الواجب أن يكون الهوى, تبعا للدين, وأن يفعل كل ما يقدر عليه, من أفعال الخير, وما يعجز عنه, يلتزمه وينويه, فيدركه بنيته.

ولما كان الدخول في السلم كافة, لا يمكن ولا يتصور إلا بمخالفة طرق الشيطان قال: { وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ } أي: في العمل بمعاصي الله { إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ } والعدو المبين, لا يأمر إلا بالسوء والفحشاء, وما به الضرر عليكم.

ولما كان العبد لا بد أن يقع منه خلل وزلل, قال تعالى: { فَإِنْ زَلَلْتُمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْكُمُ الْبَيِّنَاتُ } أي: على علم ويقين { فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ }

وفيه من الوعيد الشديد, والتخويف, ما يوجب ترك الزلل, فإن العزيز القاهر الحكيم, إذا عصاه العاصي, قهره بقوته, وعذبه بمقتضى حكمته فإن من حكمته, تعذيب العصاة والجناة.

{ 210 } { هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ وَالْمَلَائِكَةُ وَقُضِيَ الْأَمْرُ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ }

وهذا فيه من الوعيد الشديد والتهديد ما تنخلع له القلوب، يقول تعالى: هل ينتظر الساعون في الفساد في الأرض, المتبعون لخطوات الشيطان, النابذون لأمر الله إلا يوم الجزاء بالأعمال, الذي قد حشي من الأهوال والشدائد والفظائع, ما يقلقل قلوب الظالمين, ويحق به الجزاء السيئ على المفسدين.

وذلك أن الله تعالى يطوي السماوات والأرض, وتنثر الكواكب, وتكور الشمس والقمر, وتنزل الملائكة الكرام, فتحيط بالخلائق, وينزل الباري [تبارك] تعالى: { فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ } ليفصل بين عباده بالقضاء العدل.

فتوضع الموازين, وتنشر الدواوين, وتبيض وجوه أهل السعادة وتسود وجوه أهل الشقاوة, ويتميز أهل الخير من أهل الشر، وكل يجازى بعمله، فهنالك يعض الظالم على يديه إذا علم حقيقة ما هو عليه.

وهذه الآية وما أشبهها دليل لمذهب أهل السنة والجماعة, المثبتين للصفات الاختيارية, كالاستواء, والنزول, والمجيء, ونحو ذلك من الصفات التي أخبر بها تعالى, عن نفسه, أو أخبر بها عنه رسوله صلى الله عليه وسلم، فيثبتونها على وجه يليق بجلال الله وعظمته, من غير تشبيه ولا تحريف، خلافا للمعطلة على اختلاف أنواعهم, من الجهمية, والمعتزلة, والأشعرية ونحوهم, ممن ينفي هذه الصفات, ويتأول لأجلها الآيات بتأويلات ما أنزل الله عليها من سلطان, بل حقيقتها القدح في بيان الله وبيان رسوله, والزعم بأن كلامهم هو الذي تحصل به الهداية في هذا الباب، فهؤلاء ليس معهم دليل نقلي, بل ولا دليل عقلي، أما النقلي فقد اعترفوا أن النصوص الواردة في الكتاب والسنة, ظاهرها بل صريحها, دال على مذهب أهل السنة والجماعة, وأنها تحتاج لدلالتها على مذهبهم الباطل, أن تخرج عن ظاهرها ويزاد فيها وينقص، وهذا كما ترى لا يرتضيه من في قلبه مثقال ذرة من إيمان.

وأما العقل فليس في العقل ما يدل على نفي هذه الصفات، بل العقل دل على أن الفاعل أكمل من الذي لا يقدر على الفعل, وأن فعله تعالى المتعلق بنفسه والمتعلق بخلقه هو كمال، فإن زعموا أن إثباتها يدل على التشبيه بخلقه، قيل لهم: الكلام على الصفات, يتبع الكلام على الذات، فكما أن لله ذاتا لا تشبهها الذوات, فلله صفات لا تشبهها الصفات، فصفاته تبع لذاته, وصفات خلقه, تبع لذواتهم, فليس في إثباتها ما يقتضي التشبيه بوجه.

ويقال أيضا, لمن أثبت بعض الصفات, ونفى بعضا, أو أثبت الأسماء دون الصفات: إما أن تثبت الجميع كما أثبته الله لنفسه, وأثبته رسوله، وإما أن تنفي الجميع, وتكون منكرا لرب العالمين، وأما إثباتك بعض ذلك, ونفيك لبعضه, فهذا تناقض، ففرق بين ما أثبته, وما نفيته, ولن تجد إلى الفرق سبيلا، فإن قلت: ما أثبته لا يقتضي تشبيها، قال لك أهل السنة: والإثبات لما نفيته لا يقتضي تشبيها، فإن قلت: لا أعقل من الذي نفيته إلا التشبيه، قال لك النفاة: ونحن لا نعقل من الذي أثبته إلا التشبيه، فما أجبت به النفاة, أجابك به أهل السنة, لما نفيته.

والحاصل أن من نفى شيئا وأثبت شيئا مما دل الكتاب والسنة على إثباته, فهو متناقض, لا يثبت له دليل شرعي ولا عقلي, بل قد خالف المعقول والمنقول.



{216 }{ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ }

هذه الآية, فيها فرض القتال في سبيل الله, بعد ما كان المؤمنون مأمورين بتركه, لضعفهم, وعدم احتمالهم لذلك، فلما هاجر النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة, وكثر المسلمون, وقووا أمرهم الله تعالى بالقتال، وأخبر أنه مكروه للنفوس, لما فيه من التعب والمشقة, وحصول أنواع المخاوف والتعرض للمتالف، ومع هذا, فهو خير محض, لما فيه من الثواب العظيم, والتحرز من العقاب الأليم, والنصر على الأعداء والظفر بالغنائم, وغير ذلك, مما هو مرب, على ما فيه من الكراهة { وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ } وذلك مثل القعود عن الجهاد لطلب الرشكرا, فإنه شر, لأنه يعقب الخذلان, وتسلط الأعداء على الإسلام وأهله, وحصول الذل والهوان, وفوات الأجر العظيم وحصول العقاب.

وهذه الآيات عامة مطردة, في أن أفعال الخير التي تكرهها النفوس لما فيها من المشقة أنها خير بلا شك، وأن أفعال الشر التي تحب النفوس لما تتوهمه فيها من الرشكرا واللذة فهي شر بلا شك.

وأما أحوال الدنيا, فليس الأمر مطردا, ولكن الغالب على العبد المؤمن, أنه إذا أحب أمرا من الأمور, فقيض الله [له] من الأسباب ما يصرفه عنه أنه خير له, فالأوفق له في ذلك, أن يشكر الله, ويجعل الخير في الواقع, لأنه يعلم أن الله تعالى أرحم بالعبد من نفسه, وأقدر على مصلحة عبده منه, وأعلم بمصلحته منه كما قال [تعالى:] { وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ } فاللائق بكم أن تتمشوا مع أقداره, سواء سرتكم أو ساءتكم.




ولما كان الأمر بالقتال, لو لم يقيد, لشمل الأشهر الحرم وغيرها, استثنى تعالى, القتال في الأشهر الحرم فقال: { 217 } { يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِنْدَ اللَّهِ وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ }

الجمهور على أن تحريم القتال في الأشهر الحرم, منسوخ بالأمر بقتال المشركين حيثما وجدوا، وقال بعض المفسرين: إنه لم ينسخ, لأن المطلق محمول على المقيد، وهذه الآية مقيدة لعموم الأمر بالقتال مطلقا؛ ولأن من جملة مزية الأشهر الحرم، بل أكبر مزاياها, تحريم القتال فيها, وهذا إنما هو في قتال الابتداء، وأما قتال الدفع فإنه يجوز في الأشهر الحرم, كما يجوز في البلد الحرام.

ولما كانت هذه الآية نازلة بسبب ما حصل, لسرية عبد الله بن جحش, وقتلهم عمرو بن الحضرمي, وأخذهم أموالهم, وكان ذلك - على ما قيل - في شهر رجب، عيرهم المشركون بالقتال بالأشهر الحرم, وكانوا في تعييرهم ظالمين, إذ فيهم من القبائح ما بعضه أعظم مما عيروا به المسلمين, قال تعالى في بيان ما فيهم: { وَصَدٌّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ } أي: صد المشركين من يريد الإيمان بالله وبرسوله, وفتنتهم من آمن به, وسعيهم في ردهم عن دينهم, وكفرهم الحاصل في الشهر الحرام, والبلد الحرام, الذي هو بمجرده, كاف في الشر، فكيف وقد كان في شهر حرام وبلد حرام؟! { وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ } أي: أهل المسجد الحرام, وهم النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه, لأنهم أحق به من المشركين, وهم عماره على الحقيقة, فأخرجوهم { مِنْهُ } ولم يمكنوهم من الوصول إليه, مع أن هذا البيت سواء العاكف فيه والباد، فهذه الأمور كل واحد منها { أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ } في الشهر الحرام, فكيف وقد اجتمعت فيهم؟! فعلم أنهم فسقة ظلمة, في تعييرهم المؤمنين.

ثم أخبر تعالى أنهم لن يزالوا يقاتلون المؤمنين، وليس غرضهم في أموالهم وقتلهم, وإنما غرضهم أن يرجعوهم عن دينهم, ويكونوا كفارا بعد إيمانهم حتى يكونوا من أصحاب السعير، فهم باذلون قدرتهم في ذلك, ساعون بما أمكنهم, { ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون }

وهذا الوصف عام لكل الكفار, لا يزالون يقاتلون غيرهم, حتى يردوهم عن دينهم، وخصوصا, أهل الكتاب, من اليهود والنصارى, الذين بذلوا الجمعيات, ونشروا الدعاة, وبثوا الأطباء, وبنوا المدارس, لجذب الأمم إلى دينهم, وتدخيلهم عليهم, كل ما يمكنهم من الشبه, التي تشككهم في دينهم.

ولكن المرجو من الله تعالى, الذي مَنّ على المؤمنين بالإسلام, واختار لهم دينه القيم, وأكمل لهم دينه، أن يتم عليهم نعمته بالقيام به أتم القيام, وأن يخذل كل من أراد أن يطفئ نوره, ويجعل كيدهم في نحورهم, وينصر دينه, ويعلي كلمته.

وتكون هذه الآية صادقة على هؤلاء الموجودين من الكفار, كما صدقت على من قبلهم: { إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ }

ثم أخبر تعالى أن من ارتد عن الإسلام, بأن اختار عليه الكفر واستمر على ذلك حتى مات كافرا، { فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ } لعدم وجود شرطها وهو الإسلام، { وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ }

ودلت الآية بمفهومها, أن من ارتد ثم عاد إلى الإسلام, أنه يرجع إليه عمله الذي قبل ردته، وكذلك من تاب من المعاصي, فإنها تعود إليه أعماله المتقدمة.

{ 218 } { إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَةَ اللَّهِ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ }

هذه الأعمال الثلاثة, هي عنوان السعادة وقطب رحى العبودية, وبها يعرف ما مع الإنسان, من الربح والخسران، فأما الإيمان, فلا تسأل عن فضيلته, وكيف تسأل عن شيء هو الفاصل بين أهل السعادة وأهل الشقاوة, وأهل الجنة من أهل النار؟ وهو الذي إذا كان مع العبد, قبلت أعمال الخير منه, وإذا عدم منه لم يقبل له صرف ولا عدل, ولا فرض, ولا نفل.

وأما الهجرة: فهي مفارقة المحبوب المألوف, لرضا الله تعالى، فيترك المهاجر وطنه وأمواله, وأهله, وخلانه, تقربا إلى الله ونصرة لدينه.

وأما الجهاد: فهو بذل الجهد في مقارعة الأعداء, والسعي التام في نصرة دين الله, وقمع دين الشيطان، وهو ذروة الأعمال الصالحة, وجزاؤه, أفضل الجزاء، وهو السبب الأكبر, لتوسيع دائرة الإسلام وخذلان عباد الأصنام, وأمن المسلمين على أنفسهم وأموالهم وأولادهم.

فمن قام بهذه الأعمال الثلاثة على لأوائها ومشقتها كان لغيرها أشد قياما به وتكميلا.

فحقيق بهؤلاء أن يكونوا هم الراجون رحمة الله, لأنهم أتوا بالسبب الموجب للرحمة، وفي هذا دليل على أن الرجاء لا يكون إلا بعد القيام بأسباب السعادة، وأما الرجاء المقارن للكسل, وعدم القيام بالأسباب, فهذا عجز وتمن وغرور، وهو دال على ضعف همة صاحبه, ونقص عقله, بمنزلة من يرجو وجود ولد بلا نكاح, ووجود الغلة بلا بذر, وسقي, ونحو ذلك.

وفي قوله: { أُولَئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَةَ اللَّهِ } إشارة إلى أن العبد ولو أتى من الأعمال بما أتى به لا ينبغي له أن يعتمد عليها, ويعول عليها, بل يرجو رحمة ربه, ويرجو قبول أعماله ومغفرة ذنوبه, وستر عيوبه.

ولهذا قال: { وَاللَّهُ غَفُورٌ } أي: لمن تاب توبة نصوحا { رَحِيمٌ } وسعت رحمته كل شيء, وعم جوده وإحسانه كل حي.

وفي هذا دليل على أن من قام بهذه الأعمال المذكورة, حصل له مغفرة الله, إذ الحسنات يذهبن السيئات وحصلت له رحمة الله.

وإذا حصلت له المغفرة, اندفعت عنه عقوبات الدنيا والآخرة، التي هي آثار الذنوب, التي قد غفرت واضمحلت آثارها، وإذا حصلت له الرحمة, حصل على كل خير في الدنيا والآخرة؛ بل أعمالهم المذكورة من رحمة الله بهم, فلولا توفيقه إياهم, لم يريدوها, ولولا إقدارهم عليها, لم يقدروا عليها, ولولا إحسانه لم يتمها ويقبلها منهم، فله الفضل أولا وآخرا, وهو الذي منّ بالسبب والمسبب.

{ 219 - 220 } ثم قال تعالى: { يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ *

فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْيَتَامَى قُلْ إِصْلَاحٌ لَهُمْ خَيْرٌ وَإِنْ تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَأَعْنَتَكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ }

أي: يسألك - يا أيها الرسول - المؤمنون عن أحكام الخمر والميسر, وقد كانا مستعملين في الجاهلية وأول الإسلام, فكأنه وقع فيهما إشكال، فلهذا سألوا عن حكمهما، فأمر الله تعالى نبيه, أن يبين لهم منافعهما ومضارهما, ليكون ذلك مقدمة لتحريمهما, وتحتيم تركهما.

فأخبر أن إثمهما ومضارهما, وما يصدر منهما من ذهاب العقل والمال, والصد عن ذكر الله, وعن الصلاة, والعداوة, والبغضاء - أكبر مما يظنونه من نفعهما, من كسب المال بالتجارة بالخمر, وتحصيله بالقمار والطرب للنفوس, عند تعاطيهما، وكان هذا البيان زاجرا للنفوس عنهما, لأن العاقل يرجح ما ترجحت مصلحته, ويجتنب ما ترجحت مضرته، ولكن لما كانوا قد ألفوهما, وصعب التحتيم بتركهما أول وهلة, قدم هذه الآية, مقدمة للتحريم, الذي ذكره في قوله: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ } إلى قوله: { مُنْتَهُونَ } وهذا من لطفه ورحمته وحكمته، ولهذا لما نزلت, قال عمر رضي الله عنه: انتهينا انتهينا.

فأما الخمر: فهو كل مسكر خامر العقل وغطاه, من أي نوع كان، وأما الميسر: فهو كل المغالبات التي يكون فيها عوض من الطرفين, من النرد, والشطرنج, وكل مغالبة قولية أو فعلية, بعوض سوى مسابقة الخيل, والإبل, والسهام, فإنها مبشكرا, لكونها معينة على الجهاد, فلهذا رخص فيها الشارع.

{ وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ }

وهذا سؤال عن مقدار ما ينفقونه من أموالهم، فيسر الله لهم الأمر, وأمرهم أن ينفقوا العفو, وهو المتيسر من أموالهم, الذي لا تتعلق به حاجتهم وضرورتهم، وهذا يرجع إلى كل أحد بحسبه, من غني وفقير ومتوسط, كل له قدرة على إنفاق ما عفا من ماله, ولو شق تمرة.

ولهذا أمر الله رسوله صلى الله عليه وسلم, أن يأخذ العفو من أخلاق الناس وصدقاتهم, ولا يكلفهم ما يشق عليهم. ذلك بأن الله تعالى لم يأمرنا بما أمرنا به حاجة منه لنا, أو تكليفا لنا [بما يشق] بل أمرنا بما فيه سعادتنا, وما يسهل علينا, وما به النفع لنا ولإخواننا فيستحق على ذلك أتم الحمد.

ولما بيّن تعالى هذا البيان الشافي, وأطلع العباد على أسرار شرعه قال: { كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ } أي: الدالات على الحق, المحصلات للعلم النافع والفرقان، { لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ } أي: لكي تستعملوا أفكاركم في أسرار شرعه, وتعرفوا أن أوامره, فيها مصالح الدنيا والآخرة، وأيضا لكي تتفكروا في الدنيا وسرعة انقضائها, فترفضوها وفي الآخرة وبقائها, وأنها دار الجزاء فتعمروها.

{ وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْيَتَامَى قُلْ إِصْلَاحٌ لَهُمْ خَيْرٌ وَإِنْ تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَأَعْنَتَكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ }

لما نزل قوله تعالى: { إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا } شق ذلك على المسلمين, وعزلوا طعامهم عن طعام اليتامى, خوفا على أنفسهم من تناولها, ولو في هذه الحالة التي جرت العادة بالمشاركة فيها, وسألوا النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك، فأخبرهم تعالى أن المقصود, إصلاح أموال اليتامى, بحفظها وصيانتها, والاتجار فيها وأن خلطتهم إياهم في طعام أو غيره جائز على وجه لا يضر باليتامى, لأنهم إخوانكم, ومن شأن الأخ مخالطة أخيه, والمرجع في ذلك إلى النية والعمل، فمن علم الله من نيته أنه مصلح لليتيم, وليس له طمع في ماله, فلو دخل عليه شيء من غير قصد لم يكن عليه بأس، ومن علم الله من نيته, أن قصده بالمخالطة, التوصل إلى أكلها وتناولها, فذلك الذي حرج وأثم, و " الوسائل لها أحكام المقاصد "

وفي هذه الآية, دليل على جواز أنواع المخالطات, في المآكل والمشارب, والعقود وغيرها, وهذه الرخصة, لطف من الله [تعالى] وإحسان, وتوسعة على المؤمنين، وإلا فـ { لَوْ شَاءَ اللَّهُ لَأَعْنَتَكُمْ } أي: شق عليكم بعدم الرخصة بذلك, فحرجتم. وشق عليكم وأثمتم، { إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ } أي: له القوة الكاملة, والقهر لكل شيء، ولكنه مع ذلك { حَكِيمٌ } لا يفعل إلا ما هو مقتضى حكمته الكاملة وعنايته التامة, فعزته لا تنافي حكمته، فلا يقال: إنه ما شاء فعل, وافق الحكمة أو خالفها، بل يقال: إن أفعاله وكذلك أحكامه, تابعة لحكمته, فلا يخلق شيئا عبثا, بل لا بد له من حكمة, عرفناها, أم لم نعرفها وكذلك لم يشرع لعباده شيئا مجردا عن الحكمة، فلا يأمر إلا بما فيه مصلحة خالصة, أو راجحة, ولا ينهى إلا عما فيه مفسدة خالصة أو راجحة, لتمام حكمته ورحمته.

{ 221 } { وَلَا تَنْكِحُوا الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ وَلَأَمَةٌ مُؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ وَلَا تُنْكِحُوا الْمُشْرِكِينَ حَتَّى يُؤْمِنُوا وَلَعَبْدٌ مُؤْمِنٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ أُولَئِكَ يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى الْجَنَّةِ وَالْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ وَيُبَيِّنُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ }

أي: { وَلَا تَنْكِحُوا } النساء { الْمُشْرِكَاتِ } ما دمن على شركهن { حَتَّى يُؤْمِنَّ } لأن المؤمنة ولو بلغت من الدمامة ما بلغت خير من المشركة, ولو بلغت من الحسن ما بلغت, وهذه عامة في جميع النساء المشركات، وخصصتها آية المائدة, في إبشكرا نساء أهل الكتاب كما قال تعالى: { وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ }

{ وَلَا تُنْكِحُوا الْمُشْرِكِينَ حَتَّى يُؤْمِنُوا } وهذا عام لا تخصيص فيه.

ثم ذكر تعالى, الحكمة في تحريم نكاح المسلم أو المسلمة, لمن خالفهما في الدين فقال: { أُولَئِكَ يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ } أي: في أقوالهم أو أفعالهم وأحوالهم, فمخالطتهم على خطر منهم, والخطر ليس من الأخطار الدنيوية, إنما هو الشقاء الأبدي.

ويستفاد من تعليل الآية, النهي عن مخالطة كل مشرك ومبتدع, لأنه إذا لم يجز التزوج مع أن فيه مصالح كثيرة فالخلطة المجردة من باب أولى, وخصوصا, الخلطة التي فيها ارتفاع المشرك ونحوه على المسلم, كالخدمة ونحوها.

وفي قوله: { وَلَا تُنْكِحُوا الْمُشْرِكِينَ } دليل على اعتبار الولي [في النكاح].

{ وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى الْجَنَّةِ وَالْمَغْفِرَةِ } أي: يدعو عباده لتحصيل الجنة والمغفرة, التي من آثارها, دفع العقوبات وذلك بالدعوة إلى أسبابها من الأعمال الصالحة, والتوبة النصوح, والعلم النافع, والعمل الصالح.

{ وَيُبَيِّنُ آيَاتِهِ } أي: أحكامه وحكمها { لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ } فيوجب لهم ذلك التذكر لما نسوه, وعلم ما جهلوه, والامتثال لما ضيعوه.
ثم قال تعالى: { 222 - 223 } { وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ * نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ وَقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ مُلَاقُوهُ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ }

يخبر تعالى عن سؤالهم عن المحيض, وهل تكون المرأة بحالها بعد الحيض, كما كانت قبل ذلك, أم تجتنب مطلقا كما يفعله اليهود؟.

فأخبر تعالى أن الحيض أذى, وإذا كان أذى, فمن الحكمة أن يمنع الله تعالى عباده عن الأذى وحده, ولهذا قال: { فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ } أي: مكان الحيض, وهو الوطء في الفرج خاصة, فهذا هو المحرم إجماعا، وتخصيص الاعتزال في المحيض, يدل على أن مباشرة الحائض وملامستها, في غير الوطء في الفرج جائز.

لكن قوله: { وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ } يدل على أن المباشرة فيما قرب من الفرج, وذلك فيما بين السرة والركبة, ينبغي تركه كما كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يباشر امرأته وهي حائض, أمرها أن تتزر, فيباشرها.

وحد هذا الاعتزال وعدم القربان للحُيَّض { حَتَّى يَطْهُرْنَ } أي: ينقطع دمهن, فإذا انقطع الدم, زال المنع الموجود وقت جريانه, الذي كان لحله شرطان, انقطاع الدم, والاغتسال منه.

فلما انقطع الدم, زال الشرط الأول وبقي الثاني, فلهذا قال: { فَإِذَا تَطَهَّرْنَ } أي: اغتسلن { فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ } أي: في القبل لا في الدبر, لأنه محل الحرث.

وفيه دليل على وجوب الاغتسال للحائض, وأن انقطاع الدم, شرط لصحته.

ولما كان هذا المنع لطفا منه تعالى بعباده, وصيانة عن الأذى قال تعالى: { إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ } أي: من ذنوبهم على الدوام { وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ } أي: المتنزهين عن الآثام وهذا يشمل التطهر الحسي من الأنجاس والأحداث.

ففيه مشروعية الطهارة مطلقا, لأن الله يحب المتصف بها, ولهذا كانت الطهارة مطلقا, شرطا لصحة الصلاة والطواف, وجواز مس المصحف، ويشمل التطهر المعنوي عن الأخلاق الرذيلة, والصفات القبيحة, والأفعال الخسيسة.

{ نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ } مقبلة ومدبرة غير أنه لا يكون إلا في القبل, لكونه موضع الحرث, وهو الموضع الذي يكون منه الولد.

وفيه دليل على تحريم الوطء في الدبر, لأن الله لم يبح إتيان المرأة إلا في الموضع الذي منه الحرث، وقد تكاثرت الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم في تحريم ذلك, ولعن فاعله.

{ وَقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ } أي: من التقرب إلى الله بفعل الخيرات, ومن ذلك أن يباشر الرجل امرأته, ويجامعها على وجه القربة والاحتساب, وعلى رجاء تحصيل الذرية الذين ينفع الله بهم.

{ وَاتَّقُوا اللَّهَ } أي: في جميع أحوالكم, كونوا ملازمين لتقوى الله, مستعينين بذلك لعلمكم، { أَنَّكُمْ مُلَاقُوهُ } ومجازيكم على أعمالكم الصالحة وغيرها.

ثم قال: { وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ } لم يذكر المبشر به ليدل على العموم, وأن لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة، وكل خير واندفاع كل ضير, رتب على الإيمان فهو داخل في هذه البشارة.

وفيها محبة الله للمؤمنين, ومحبة ما يسرهم, واستحباب تنشيطهم وتشويقهم بما أعد الله لهم من الجزاء الدنيوي والأخروي.

{ 224 } { وَلَا تَجْعَلُوا اللَّهَ عُرْضَةً لِأَيْمَانِكُمْ أَنْ تَبَرُّوا وَتَتَّقُوا وَتُصْلِحُوا بَيْنَ النَّاسِ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ }

المقصود من اليمين، والقسم تعظيم المقسم به, وتأكيد المقسم عليه، وكان الله تعالى قد أمر بحفظ الأيمان, وكان مقتضى ذلك حفظها في كل شيء، ولكن الله تعالى استثنى من ذلك إذا كان البر باليمين, يتضمن ترك ما هو أحب إليه، فنهى عباده أن يجعلوا أيمانهم عرضة, أي: مانعة وحائلة عن أن يبروا: أن يفعلوا خيرا, أو يتقوا شرا, أو يصلحوا بين الناس، فمن حلف على ترك واجب وجب حنثه, وحرم إقامته على يمينه، ومن حلف على ترك مستحب, استحب له الحنث، ومن حلف على فعل محرم, وجب الحنث, أو على فعل مكروه استحب الحنث، وأما المباح فينبغي فيه حفظ اليمين عن الحنث.

ويستدل بهذه الآية على القاعدة المشهورة, أنه " إذا تزاحمت المصالح, قدم أهمها " فهنا تتميم اليمين مصلحة, وامتثال أوامر الله في هذه الأشياء, مصلحة أكبر من ذلك, فقدمت لذلك.

ثم ختم الآية بهذين الاسمين الكريمين فقال: { وَاللَّهُ سَمِيعٌ } أي: لجميع الأصوات { عَلِيمٌ } بالمقاصد والنيات, ومنه سماعه لأقوال الحالفين, وعلمه بمقاصدهم هل هي خير أم شر، وفي ضمن ذلك التحذير من مجازاته, وأن أعمالكم ونياتكم, قد استقر علمها عنده.

{ 225 } ثم قال تعالى: { لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ }

أي: لا يؤاخذكم بما يجري على ألسنتكم من الأيمان اللاغية, التي يتكلم بها العبد, من غير قصد منه ولا كسب قلب, ولكنها جرت على لسانه كقول الرجل في عرض كلامه: " لا والله " و " بلى والله " وكحلفه على أمر ماض, يظن صدق نفسه، وإنما المؤاخذة على ما قصده القلب.

وفي هذا دليل على اعتبار المقاصد في الأقوال, كما هي معتبرة في الأفعال.

{ والله غفور } لمن تاب إليه, { حليم } بمن عصاه, حيث لم يعاجله بالعقوبة, بل حلم عنه وستر, وصفح مع قدرته عليه, وكونه بين يديه

{ 226 - 227 } { لِلَّذِينَ يُؤْلُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ تَرَبُّصُ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ فَإِنْ فَاءُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ * وَإِنْ عَزَمُوا الطَّلَاقَ فَإِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ }

وهذا من الأيمان الخاصة بالزوجة, في أمر خاص وهو حلف الزوج على ترك وطء زوجته مطلقا، أو مقيدا، بأقل من أربعة أشهر أو أكثر.

فمن آلى من زوجته خاصة، فإن كان لدون أربعة أشهر, فهذا مثل سائر الأيمان, إن حنث كفر, وإن أتم يمينه, فلا شيء عليه, وليس لزوجته عليه سبيل, لأنه ملكه أربعة أشهر.

وإن كان أبدا, أو مدة تزيد على أربعة أشهر, ضربت له مدة أربعة أشهر من يمينه, إذا طلبت زوجته ذلك, لأنه حق لها، فإذا تمت أمر بالفيئة وهو الوطء، فإن وطئ, فلا شيء عليه إلا كفارة اليمين، وإن امتنع, أجبر على الطلاق, فإن امتنع, طلق عليه الحاكم.

ولكن الفيئة والرجوع إلى زوجته, أحب إلى الله تعالى, ولهذا قال: { فَإِنْ فَاءُوا } أي: رجعوا إلى ما حلفوا على تركه, وهو الوطء. { فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ } يغفر لهم ما حصل منهم من الحلف, بسبب رجوعهم. { رَحِيمٌ } حيث جعل لأيمانهم كفارة وتحلة, ولم يجعلها لازمة لهم غير قابلة للانفكاك, ورحيم بهم أيضا, حيث فاءوا إلى زوجاتهم, وحنوا عليهن ورحموهن.

{ وَإِنْ عَزَمُوا الطَّلَاقَ } أي: امتنعوا من الفيئة, فكان ذلك دليلا على رغبتهم عنهن, وعدم إرادتهم لأزواجهم, وهذا لا يكون إلا عزما على الطلاق، فإن حصل هذا الحق الواجب منه مباشرة, وإلا أجبره الحاكم عليه أو قام به.

{ فَإِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ } فيه وعيد وتهديد, لمن يحلف هذا الحلف, ويقصد بذلك المضارة والمشاقة.

ويستدل بهذه الآية على أن الإيلاء, خاص بالزوجة, لقوله: { من نسائهم } وعلى وجوب الوطء في كل أربعة أشهر مرة, لأنه بعد الأربعة, يجبر إما على الوطء, أو على الطلاق, ولا يكون ذلك إلا لتركه واجبا.

{ 228 } { وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلَاثَةَ قُرُوءٍ وَلَا يَحِلُّ لَهُنَّ أَنْ يَكْتُمْنَ مَا خَلَقَ اللَّهُ فِي أَرْحَامِهِنَّ إِنْ كُنَّ يُؤْمِنَّ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ فِي ذَلِكَ إِنْ أَرَادُوا إِصْلَاحًا وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ }

أي: النساء اللاتي طلقهن أزواجهن { يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ } أي: ينتظرن ويعتددن مدة { ثَلَاثَةَ قُرُوءٍ } أي: حيض, أو أطهار على اختلاف العلماء في المراد بذلك, مع أن الصحيح أن القرء, الحيض, ولهذه العدةِ عِدّةُ حِكَمٍ، منها: العلم ببراءة الرحم, إذا تكررت عليها ثلاثة الأقراء, علم أنه ليس في رحمها حمل, فلا يفضي إلى اختلاط الأنساب، ولهذا أوجب تعالى عليهن الإخبار عن { مَا خَلَقَ اللَّهُ فِي أَرْحَامِهِنَّ } وحرم عليهن, كتمان ذلك, من حمل أو حيض, لأن كتمان ذلك, يفضي إلى مفاسد كثيرة، فكتمان الحمل, موجب أن تلحقه بغير من هو له, رغبة فيه واستعجالا لانقضاء العدة، فإذا ألحقته بغير أبيه, حصل من قطع الرحم والإرث, واحتجاب محارمه وأقاربه عنه, وربما تزوج ذوات محارمه، وحصل في مقابلة ذلك, إلحاقه بغير أبيه, وثبوت توابع ذلك, من الإرث منه وله, ومن جعل أقارب الملحق به, أقارب له، وفي ذلك من الشر والفساد, ما لا يعلمه إلا رب العباد، ولو لم يكن في ذلك, إلا إقامتها مع من نكاحها باطل في حقه, وفيه الإصرار على الكبيرة العظيمة, وهي الزنا لكفى بذلك شرا.

وأما كتمان الحيض, بأن استعجلت وأخبرت به وهي كاذبة, ففيه من انقطاع حق الزوج عنها, وإباحتها لغيره وما يتفرع عن ذلك من الشر, كما ذكرنا، وإن كذبت وأخبرت بعدم وجود الحيض, لتطول العدة, فتأخذ منه نفقة غير واجبة عليه, بل هي سحت عليها محرمة من جهتين:

من كونها لا تستحقه, ومن كونها نسبته إلى حكم الشرع وهي كاذبة, وربما راجعها بعد انقضاء العدة, فيكون ذلك سفاحا, لكونها أجنبية عنه, فلهذا قال تعالى: { وَلَا يَحِلُّ لَهُنَّ أَنْ يَكْتُمْنَ مَا خَلَقَ اللَّهُ فِي أَرْحَامِهِنَّ إِنْ كُنَّ يُؤْمِنَّ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ }

فصدور الكتمان منهن دليل على عدم إيمانهن بالله واليوم الآخر, وإلا فلو آمن بالله واليوم الآخر, وعرفن أنهن مجزيات عن أعمالهن, لم يصدر منهن شيء من ذلك.

وفي ذلك دليل على قبول خبر المرأة, عما تخبر به عن نفسها, من الأمر الذي لا يطلع عليه غيرها, كالحيض والحمل ونحوه

ثم قال تعالى: { وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ فِي ذَلِكَ } أي: لأزواجهن ما دامت متربصة في تلك العدة, أن يردوهن إلى نكاحهن { إِنْ أَرَادُوا إِصْلَاحًا } أي: رغبة وألفة ومودة.

ومفهوم الآية أنهم إن لم يريدوا الإصلاح, فليسوا بأحق بردهن, فلا يحل لهم أن يراجعوهن, لقصد المضارة لها, وتطويل العدة عليها، وهل يملك ذلك, مع هذا القصد؟ فيه قولان.

الجمهور على أنه يملك ذلك, مع التحريم, والصحيح أنه إذا لم يرد الإصلاح, لا يملك ذلك, كما هو ظاهر الآية الكريمة, وهذه حكمة أخرى في هذا التربص، وهي: أنه ربما أن زوجها ندم على فراقه لها, فجعلت له هذه المدة, ليتروى بها ويقطع نظره.

وهذا يدل على محبته تعالى, للألفة بين الزوجين, وكراهته للفراق, كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: " أبغض الحلال إلى الله الطلاق " وهذا خاص في الطلاق الرجعي، وأما الطلاق البائن, فليس البعل بأحق برجعتها، بل إن تراضيا على التراجع, فلا بد من عقد جديد مجتمع الشروط.

ثم قال تعالى: { وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ } أي: وللنساء على بعولتهن من الحقوق واللوازم مثل الذي عليهن لأزواجهن من الحقوق اللازمة والمستحبة.

ومرجع الحقوق بين الزوجين يرجع إلى المعروف, وهو: العادة الجارية في ذلك البلد وذلك الزمان من مثلها لمثله، ويختلف ذلك باختلاف الأزمنة والأمكنة, والأحوال, والأشخاص والعوائد.

وفي هذا دليل على أن النفقة والكسوة, والمعاشرة, والمسكن, وكذلك الوطء - الكل يرجع إلى المعروف، فهذا موجب العقد المطلق.

وأما مع الشرط, فعلى شرطهما, إلا شرطا أحل حراما, أو حرم حلالا.

{ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ } أي: رفعة ورياسة, وزيادة حق عليها, كما قال تعالى: { الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ }

ومنصب النبوة والقضاء, والإمامة الصغرى والكبرى, وسائر الولايات مختص بالرجال، وله ضعفا ما لها في كثير من الأمور, كالميراث ونحوه.

{ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ } أي: له العزة القاهرة والسلطان العظيم, الذي دانت له جميع الأشياء, ولكنه مع عزته حكيم في تصرفه.

ويخرج من عموم هذه الآية, الحوامل, فعدتهن وضع الحمل، واللاتي لم يدخل بهن, فليس لهن عدة، والإماء, فعدتهن حيضتان, كما هو قول الصحابة رضي الله عنهم، وسياق الآيات يدل على أن المراد بها الحرة.

{ 229 } { الطَّلَاقُ مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ وَلَا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَأْخُذُوا مِمَّا آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئًا إِلَّا أَنْ يَخَافَا أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَعْتَدُوهَا وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ }

كان الطلاق في الجاهلية, واستمر أول الإسلام, يطلق الرجل زوجته بلا نهاية، فكان إذا أراد مضارتها, طلقها, فإذا شارفت انقضاء عدتها, راجعها, ثم طلقها وصنع بها مثل ذلك أبدا, فيحصل عليه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
????
زائر
Anonymous



تفسير سورة البقرة عدد آياتها 286 وهي مدنية - الجزء العاشر Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير سورة البقرة عدد آياتها 286 وهي مدنية - الجزء العاشر   تفسير سورة البقرة عدد آياتها 286 وهي مدنية - الجزء العاشر Emptyالجمعة 24 يونيو 2011, 3:25 pm

جزاك الله الجنة

تفسير سورة البقرة عدد آياتها 286 وهي مدنية - الجزء العاشر 397829
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Noor3
مديرة المنتدي
مديرة المنتدي
Noor3


تاريخ التسجيل : 20/10/2009
تاريخ الميلاد : 04/07/1978
العمر : 45
عدد المساهمات : 12277
النقاط : 1800368
ترتيب العضو ترتيب العضو : رقم 1
تعاليق : مـــــن لا يـــــــــحــــبـــــــك
لا يـــسـتـــحــــق قــــلــــبــــك .
ومــن لـيــس عــنــده أمــل فــيـــك .
لا يــسـتــحـــق وعــــدك .
ومــــن لا يــــــشــــعــــــر بــــك لا يـــســتـــحـــــق دمــــعــــك .
فـــالــــــحــــب حـــــيــــــاه فـــــلا تــــجــــعـــــلـــــه قـــــبـــــرك
الاوسمة الاوسمة : تفسير سورة البقرة عدد آياتها 286 وهي مدنية - الجزء العاشر 681711487
تفسير سورة البقرة عدد آياتها 286 وهي مدنية - الجزء العاشر 100538761
تفسير سورة البقرة عدد آياتها 286 وهي مدنية - الجزء العاشر 836647763
تفسير سورة البقرة عدد آياتها 286 وهي مدنية - الجزء العاشر 726128758
تفسير سورة البقرة عدد آياتها 286 وهي مدنية - الجزء العاشر Ww120010
تفسير سورة البقرة عدد آياتها 286 وهي مدنية - الجزء العاشر Uoou_o10



تفسير سورة البقرة عدد آياتها 286 وهي مدنية - الجزء العاشر Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير سورة البقرة عدد آياتها 286 وهي مدنية - الجزء العاشر   تفسير سورة البقرة عدد آياتها 286 وهي مدنية - الجزء العاشر Emptyالسبت 25 يونيو 2011, 4:43 pm

شكرا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
????
زائر
Anonymous



تفسير سورة البقرة عدد آياتها 286 وهي مدنية - الجزء العاشر Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير سورة البقرة عدد آياتها 286 وهي مدنية - الجزء العاشر   تفسير سورة البقرة عدد آياتها 286 وهي مدنية - الجزء العاشر Emptyالثلاثاء 28 يونيو 2011, 6:18 pm

مشكور

تفسير سورة البقرة عدد آياتها 286 وهي مدنية - الجزء العاشر 397829
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Noor3
مديرة المنتدي
مديرة المنتدي
Noor3


تاريخ التسجيل : 20/10/2009
تاريخ الميلاد : 04/07/1978
العمر : 45
عدد المساهمات : 12277
النقاط : 1800368
ترتيب العضو ترتيب العضو : رقم 1
تعاليق : مـــــن لا يـــــــــحــــبـــــــك
لا يـــسـتـــحــــق قــــلــــبــــك .
ومــن لـيــس عــنــده أمــل فــيـــك .
لا يــسـتــحـــق وعــــدك .
ومــــن لا يــــــشــــعــــــر بــــك لا يـــســتـــحـــــق دمــــعــــك .
فـــالــــــحــــب حـــــيــــــاه فـــــلا تــــجــــعـــــلـــــه قـــــبـــــرك
الاوسمة الاوسمة : تفسير سورة البقرة عدد آياتها 286 وهي مدنية - الجزء العاشر 681711487
تفسير سورة البقرة عدد آياتها 286 وهي مدنية - الجزء العاشر 100538761
تفسير سورة البقرة عدد آياتها 286 وهي مدنية - الجزء العاشر 836647763
تفسير سورة البقرة عدد آياتها 286 وهي مدنية - الجزء العاشر 726128758
تفسير سورة البقرة عدد آياتها 286 وهي مدنية - الجزء العاشر Ww120010
تفسير سورة البقرة عدد آياتها 286 وهي مدنية - الجزء العاشر Uoou_o10



تفسير سورة البقرة عدد آياتها 286 وهي مدنية - الجزء العاشر Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير سورة البقرة عدد آياتها 286 وهي مدنية - الجزء العاشر   تفسير سورة البقرة عدد آياتها 286 وهي مدنية - الجزء العاشر Emptyالسبت 02 يوليو 2011, 4:36 pm

تسلم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
????
زائر
Anonymous



تفسير سورة البقرة عدد آياتها 286 وهي مدنية - الجزء العاشر Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير سورة البقرة عدد آياتها 286 وهي مدنية - الجزء العاشر   تفسير سورة البقرة عدد آياتها 286 وهي مدنية - الجزء العاشر Emptyالثلاثاء 05 يوليو 2011, 5:09 pm

تفسير سورة البقرة عدد آياتها 286 وهي مدنية - الجزء العاشر 397829 :جميل جدا:

روعة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
????
زائر
Anonymous



تفسير سورة البقرة عدد آياتها 286 وهي مدنية - الجزء العاشر Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير سورة البقرة عدد آياتها 286 وهي مدنية - الجزء العاشر   تفسير سورة البقرة عدد آياتها 286 وهي مدنية - الجزء العاشر Emptyالأحد 10 يوليو 2011, 8:53 am

تفسير سورة البقرة عدد آياتها 286 وهي مدنية - الجزء العاشر 755909
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الغد أفضل
مشرف عام
مشرف عام
الغد أفضل


تاريخ التسجيل : 23/01/2010
عدد المساهمات : 4863
النقاط : 774791
تعاليق : ,,**,,الحــــب,,**,,
لا تبحــث عنـه حــولك انـما ابحــث عنــه في قلبـــك
ما زالت احبك مووووت
الاوسمة الاوسمة : تفسير سورة البقرة عدد آياتها 286 وهي مدنية - الجزء العاشر 681711487
تفسير سورة البقرة عدد آياتها 286 وهي مدنية - الجزء العاشر 143701740
تفسير سورة البقرة عدد آياتها 286 وهي مدنية - الجزء العاشر 951602215
تفسير سورة البقرة عدد آياتها 286 وهي مدنية - الجزء العاشر 726128758


تفسير سورة البقرة عدد آياتها 286 وهي مدنية - الجزء العاشر Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير سورة البقرة عدد آياتها 286 وهي مدنية - الجزء العاشر   تفسير سورة البقرة عدد آياتها 286 وهي مدنية - الجزء العاشر Emptyالإثنين 11 يوليو 2011, 1:43 am

تفسير سورة البقرة عدد آياتها 286 وهي مدنية - الجزء العاشر 79719
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Noor3
مديرة المنتدي
مديرة المنتدي
Noor3


تاريخ التسجيل : 20/10/2009
تاريخ الميلاد : 04/07/1978
العمر : 45
عدد المساهمات : 12277
النقاط : 1800368
ترتيب العضو ترتيب العضو : رقم 1
تعاليق : مـــــن لا يـــــــــحــــبـــــــك
لا يـــسـتـــحــــق قــــلــــبــــك .
ومــن لـيــس عــنــده أمــل فــيـــك .
لا يــسـتــحـــق وعــــدك .
ومــــن لا يــــــشــــعــــــر بــــك لا يـــســتـــحـــــق دمــــعــــك .
فـــالــــــحــــب حـــــيــــــاه فـــــلا تــــجــــعـــــلـــــه قـــــبـــــرك
الاوسمة الاوسمة : تفسير سورة البقرة عدد آياتها 286 وهي مدنية - الجزء العاشر 681711487
تفسير سورة البقرة عدد آياتها 286 وهي مدنية - الجزء العاشر 100538761
تفسير سورة البقرة عدد آياتها 286 وهي مدنية - الجزء العاشر 836647763
تفسير سورة البقرة عدد آياتها 286 وهي مدنية - الجزء العاشر 726128758
تفسير سورة البقرة عدد آياتها 286 وهي مدنية - الجزء العاشر Ww120010
تفسير سورة البقرة عدد آياتها 286 وهي مدنية - الجزء العاشر Uoou_o10



تفسير سورة البقرة عدد آياتها 286 وهي مدنية - الجزء العاشر Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير سورة البقرة عدد آياتها 286 وهي مدنية - الجزء العاشر   تفسير سورة البقرة عدد آياتها 286 وهي مدنية - الجزء العاشر Emptyالإثنين 11 يوليو 2011, 2:46 pm

تشرفت
شكرا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
????
زائر
Anonymous



تفسير سورة البقرة عدد آياتها 286 وهي مدنية - الجزء العاشر Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير سورة البقرة عدد آياتها 286 وهي مدنية - الجزء العاشر   تفسير سورة البقرة عدد آياتها 286 وهي مدنية - الجزء العاشر Emptyالثلاثاء 26 يوليو 2011, 6:37 pm

تفسير سورة البقرة عدد آياتها 286 وهي مدنية - الجزء العاشر 397829
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Noor3
مديرة المنتدي
مديرة المنتدي
Noor3


تاريخ التسجيل : 20/10/2009
تاريخ الميلاد : 04/07/1978
العمر : 45
عدد المساهمات : 12277
النقاط : 1800368
ترتيب العضو ترتيب العضو : رقم 1
تعاليق : مـــــن لا يـــــــــحــــبـــــــك
لا يـــسـتـــحــــق قــــلــــبــــك .
ومــن لـيــس عــنــده أمــل فــيـــك .
لا يــسـتــحـــق وعــــدك .
ومــــن لا يــــــشــــعــــــر بــــك لا يـــســتـــحـــــق دمــــعــــك .
فـــالــــــحــــب حـــــيــــــاه فـــــلا تــــجــــعـــــلـــــه قـــــبـــــرك
الاوسمة الاوسمة : تفسير سورة البقرة عدد آياتها 286 وهي مدنية - الجزء العاشر 681711487
تفسير سورة البقرة عدد آياتها 286 وهي مدنية - الجزء العاشر 100538761
تفسير سورة البقرة عدد آياتها 286 وهي مدنية - الجزء العاشر 836647763
تفسير سورة البقرة عدد آياتها 286 وهي مدنية - الجزء العاشر 726128758
تفسير سورة البقرة عدد آياتها 286 وهي مدنية - الجزء العاشر Ww120010
تفسير سورة البقرة عدد آياتها 286 وهي مدنية - الجزء العاشر Uoou_o10



تفسير سورة البقرة عدد آياتها 286 وهي مدنية - الجزء العاشر Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير سورة البقرة عدد آياتها 286 وهي مدنية - الجزء العاشر   تفسير سورة البقرة عدد آياتها 286 وهي مدنية - الجزء العاشر Emptyالإثنين 08 أغسطس 2011, 8:35 pm

شكرا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
????
زائر
Anonymous



تفسير سورة البقرة عدد آياتها 286 وهي مدنية - الجزء العاشر Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير سورة البقرة عدد آياتها 286 وهي مدنية - الجزء العاشر   تفسير سورة البقرة عدد آياتها 286 وهي مدنية - الجزء العاشر Emptyالثلاثاء 09 أغسطس 2011, 3:18 pm

تفسير سورة البقرة عدد آياتها 286 وهي مدنية - الجزء العاشر 397829
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الغد أفضل
مشرف عام
مشرف عام
الغد أفضل


تاريخ التسجيل : 23/01/2010
عدد المساهمات : 4863
النقاط : 774791
تعاليق : ,,**,,الحــــب,,**,,
لا تبحــث عنـه حــولك انـما ابحــث عنــه في قلبـــك
ما زالت احبك مووووت
الاوسمة الاوسمة : تفسير سورة البقرة عدد آياتها 286 وهي مدنية - الجزء العاشر 681711487
تفسير سورة البقرة عدد آياتها 286 وهي مدنية - الجزء العاشر 143701740
تفسير سورة البقرة عدد آياتها 286 وهي مدنية - الجزء العاشر 951602215
تفسير سورة البقرة عدد آياتها 286 وهي مدنية - الجزء العاشر 726128758


تفسير سورة البقرة عدد آياتها 286 وهي مدنية - الجزء العاشر Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير سورة البقرة عدد آياتها 286 وهي مدنية - الجزء العاشر   تفسير سورة البقرة عدد آياتها 286 وهي مدنية - الجزء العاشر Emptyالسبت 13 أغسطس 2011, 8:50 am

تفسير سورة البقرة عدد آياتها 286 وهي مدنية - الجزء العاشر 79719
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Noor3
مديرة المنتدي
مديرة المنتدي
Noor3


تاريخ التسجيل : 20/10/2009
تاريخ الميلاد : 04/07/1978
العمر : 45
عدد المساهمات : 12277
النقاط : 1800368
ترتيب العضو ترتيب العضو : رقم 1
تعاليق : مـــــن لا يـــــــــحــــبـــــــك
لا يـــسـتـــحــــق قــــلــــبــــك .
ومــن لـيــس عــنــده أمــل فــيـــك .
لا يــسـتــحـــق وعــــدك .
ومــــن لا يــــــشــــعــــــر بــــك لا يـــســتـــحـــــق دمــــعــــك .
فـــالــــــحــــب حـــــيــــــاه فـــــلا تــــجــــعـــــلـــــه قـــــبـــــرك
الاوسمة الاوسمة : تفسير سورة البقرة عدد آياتها 286 وهي مدنية - الجزء العاشر 681711487
تفسير سورة البقرة عدد آياتها 286 وهي مدنية - الجزء العاشر 100538761
تفسير سورة البقرة عدد آياتها 286 وهي مدنية - الجزء العاشر 836647763
تفسير سورة البقرة عدد آياتها 286 وهي مدنية - الجزء العاشر 726128758
تفسير سورة البقرة عدد آياتها 286 وهي مدنية - الجزء العاشر Ww120010
تفسير سورة البقرة عدد آياتها 286 وهي مدنية - الجزء العاشر Uoou_o10



تفسير سورة البقرة عدد آياتها 286 وهي مدنية - الجزء العاشر Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير سورة البقرة عدد آياتها 286 وهي مدنية - الجزء العاشر   تفسير سورة البقرة عدد آياتها 286 وهي مدنية - الجزء العاشر Emptyالأحد 14 أغسطس 2011, 5:15 pm

شكرا


تسلم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
????
زائر
Anonymous



تفسير سورة البقرة عدد آياتها 286 وهي مدنية - الجزء العاشر Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير سورة البقرة عدد آياتها 286 وهي مدنية - الجزء العاشر   تفسير سورة البقرة عدد آياتها 286 وهي مدنية - الجزء العاشر Emptyالإثنين 15 أغسطس 2011, 8:34 pm

بارك الله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الغد أفضل
مشرف عام
مشرف عام
الغد أفضل


تاريخ التسجيل : 23/01/2010
عدد المساهمات : 4863
النقاط : 774791
تعاليق : ,,**,,الحــــب,,**,,
لا تبحــث عنـه حــولك انـما ابحــث عنــه في قلبـــك
ما زالت احبك مووووت
الاوسمة الاوسمة : تفسير سورة البقرة عدد آياتها 286 وهي مدنية - الجزء العاشر 681711487
تفسير سورة البقرة عدد آياتها 286 وهي مدنية - الجزء العاشر 143701740
تفسير سورة البقرة عدد آياتها 286 وهي مدنية - الجزء العاشر 951602215
تفسير سورة البقرة عدد آياتها 286 وهي مدنية - الجزء العاشر 726128758


تفسير سورة البقرة عدد آياتها 286 وهي مدنية - الجزء العاشر Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير سورة البقرة عدد آياتها 286 وهي مدنية - الجزء العاشر   تفسير سورة البقرة عدد آياتها 286 وهي مدنية - الجزء العاشر Emptyالإثنين 15 أغسطس 2011, 10:22 pm

تفسير سورة البقرة عدد آياتها 286 وهي مدنية - الجزء العاشر 79719
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
????
زائر
Anonymous



تفسير سورة البقرة عدد آياتها 286 وهي مدنية - الجزء العاشر Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير سورة البقرة عدد آياتها 286 وهي مدنية - الجزء العاشر   تفسير سورة البقرة عدد آياتها 286 وهي مدنية - الجزء العاشر Emptyالخميس 25 أغسطس 2011, 12:19 pm

بارك الله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الغد أفضل
مشرف عام
مشرف عام
الغد أفضل


تاريخ التسجيل : 23/01/2010
عدد المساهمات : 4863
النقاط : 774791
تعاليق : ,,**,,الحــــب,,**,,
لا تبحــث عنـه حــولك انـما ابحــث عنــه في قلبـــك
ما زالت احبك مووووت
الاوسمة الاوسمة : تفسير سورة البقرة عدد آياتها 286 وهي مدنية - الجزء العاشر 681711487
تفسير سورة البقرة عدد آياتها 286 وهي مدنية - الجزء العاشر 143701740
تفسير سورة البقرة عدد آياتها 286 وهي مدنية - الجزء العاشر 951602215
تفسير سورة البقرة عدد آياتها 286 وهي مدنية - الجزء العاشر 726128758


تفسير سورة البقرة عدد آياتها 286 وهي مدنية - الجزء العاشر Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير سورة البقرة عدد آياتها 286 وهي مدنية - الجزء العاشر   تفسير سورة البقرة عدد آياتها 286 وهي مدنية - الجزء العاشر Emptyالخميس 25 أغسطس 2011, 1:20 pm

تفسير سورة البقرة عدد آياتها 286 وهي مدنية - الجزء العاشر 657211 تفسير سورة البقرة عدد آياتها 286 وهي مدنية - الجزء العاشر 476713
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Noor3
مديرة المنتدي
مديرة المنتدي
Noor3


تاريخ التسجيل : 20/10/2009
تاريخ الميلاد : 04/07/1978
العمر : 45
عدد المساهمات : 12277
النقاط : 1800368
ترتيب العضو ترتيب العضو : رقم 1
تعاليق : مـــــن لا يـــــــــحــــبـــــــك
لا يـــسـتـــحــــق قــــلــــبــــك .
ومــن لـيــس عــنــده أمــل فــيـــك .
لا يــسـتــحـــق وعــــدك .
ومــــن لا يــــــشــــعــــــر بــــك لا يـــســتـــحـــــق دمــــعــــك .
فـــالــــــحــــب حـــــيــــــاه فـــــلا تــــجــــعـــــلـــــه قـــــبـــــرك
الاوسمة الاوسمة : تفسير سورة البقرة عدد آياتها 286 وهي مدنية - الجزء العاشر 681711487
تفسير سورة البقرة عدد آياتها 286 وهي مدنية - الجزء العاشر 100538761
تفسير سورة البقرة عدد آياتها 286 وهي مدنية - الجزء العاشر 836647763
تفسير سورة البقرة عدد آياتها 286 وهي مدنية - الجزء العاشر 726128758
تفسير سورة البقرة عدد آياتها 286 وهي مدنية - الجزء العاشر Ww120010
تفسير سورة البقرة عدد آياتها 286 وهي مدنية - الجزء العاشر Uoou_o10



تفسير سورة البقرة عدد آياتها 286 وهي مدنية - الجزء العاشر Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير سورة البقرة عدد آياتها 286 وهي مدنية - الجزء العاشر   تفسير سورة البقرة عدد آياتها 286 وهي مدنية - الجزء العاشر Emptyالجمعة 02 سبتمبر 2011, 4:07 pm

شكرا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
????
زائر
Anonymous



تفسير سورة البقرة عدد آياتها 286 وهي مدنية - الجزء العاشر Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير سورة البقرة عدد آياتها 286 وهي مدنية - الجزء العاشر   تفسير سورة البقرة عدد آياتها 286 وهي مدنية - الجزء العاشر Emptyالأربعاء 14 سبتمبر 2011, 6:42 am

تفسير سورة البقرة عدد آياتها 286 وهي مدنية - الجزء العاشر 755909
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
????
زائر
Anonymous



تفسير سورة البقرة عدد آياتها 286 وهي مدنية - الجزء العاشر Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير سورة البقرة عدد آياتها 286 وهي مدنية - الجزء العاشر   تفسير سورة البقرة عدد آياتها 286 وهي مدنية - الجزء العاشر Emptyالأربعاء 14 سبتمبر 2011, 4:01 pm

جزاك الله الجنة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Noor3
مديرة المنتدي
مديرة المنتدي
Noor3


تاريخ التسجيل : 20/10/2009
تاريخ الميلاد : 04/07/1978
العمر : 45
عدد المساهمات : 12277
النقاط : 1800368
ترتيب العضو ترتيب العضو : رقم 1
تعاليق : مـــــن لا يـــــــــحــــبـــــــك
لا يـــسـتـــحــــق قــــلــــبــــك .
ومــن لـيــس عــنــده أمــل فــيـــك .
لا يــسـتــحـــق وعــــدك .
ومــــن لا يــــــشــــعــــــر بــــك لا يـــســتـــحـــــق دمــــعــــك .
فـــالــــــحــــب حـــــيــــــاه فـــــلا تــــجــــعـــــلـــــه قـــــبـــــرك
الاوسمة الاوسمة : تفسير سورة البقرة عدد آياتها 286 وهي مدنية - الجزء العاشر 681711487
تفسير سورة البقرة عدد آياتها 286 وهي مدنية - الجزء العاشر 100538761
تفسير سورة البقرة عدد آياتها 286 وهي مدنية - الجزء العاشر 836647763
تفسير سورة البقرة عدد آياتها 286 وهي مدنية - الجزء العاشر 726128758
تفسير سورة البقرة عدد آياتها 286 وهي مدنية - الجزء العاشر Ww120010
تفسير سورة البقرة عدد آياتها 286 وهي مدنية - الجزء العاشر Uoou_o10



تفسير سورة البقرة عدد آياتها 286 وهي مدنية - الجزء العاشر Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير سورة البقرة عدد آياتها 286 وهي مدنية - الجزء العاشر   تفسير سورة البقرة عدد آياتها 286 وهي مدنية - الجزء العاشر Emptyالسبت 17 سبتمبر 2011, 1:17 pm

شكرا لك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
????
زائر
Anonymous



تفسير سورة البقرة عدد آياتها 286 وهي مدنية - الجزء العاشر Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير سورة البقرة عدد آياتها 286 وهي مدنية - الجزء العاشر   تفسير سورة البقرة عدد آياتها 286 وهي مدنية - الجزء العاشر Emptyالأربعاء 21 سبتمبر 2011, 4:05 pm

تفسير سورة البقرة عدد آياتها 286 وهي مدنية - الجزء العاشر 397829
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
????
زائر
Anonymous



تفسير سورة البقرة عدد آياتها 286 وهي مدنية - الجزء العاشر Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير سورة البقرة عدد آياتها 286 وهي مدنية - الجزء العاشر   تفسير سورة البقرة عدد آياتها 286 وهي مدنية - الجزء العاشر Emptyالإثنين 26 سبتمبر 2011, 1:14 pm

بارك الله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Noor3
مديرة المنتدي
مديرة المنتدي
Noor3


تاريخ التسجيل : 20/10/2009
تاريخ الميلاد : 04/07/1978
العمر : 45
عدد المساهمات : 12277
النقاط : 1800368
ترتيب العضو ترتيب العضو : رقم 1
تعاليق : مـــــن لا يـــــــــحــــبـــــــك
لا يـــسـتـــحــــق قــــلــــبــــك .
ومــن لـيــس عــنــده أمــل فــيـــك .
لا يــسـتــحـــق وعــــدك .
ومــــن لا يــــــشــــعــــــر بــــك لا يـــســتـــحـــــق دمــــعــــك .
فـــالــــــحــــب حـــــيــــــاه فـــــلا تــــجــــعـــــلـــــه قـــــبـــــرك
الاوسمة الاوسمة : تفسير سورة البقرة عدد آياتها 286 وهي مدنية - الجزء العاشر 681711487
تفسير سورة البقرة عدد آياتها 286 وهي مدنية - الجزء العاشر 100538761
تفسير سورة البقرة عدد آياتها 286 وهي مدنية - الجزء العاشر 836647763
تفسير سورة البقرة عدد آياتها 286 وهي مدنية - الجزء العاشر 726128758
تفسير سورة البقرة عدد آياتها 286 وهي مدنية - الجزء العاشر Ww120010
تفسير سورة البقرة عدد آياتها 286 وهي مدنية - الجزء العاشر Uoou_o10



تفسير سورة البقرة عدد آياتها 286 وهي مدنية - الجزء العاشر Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير سورة البقرة عدد آياتها 286 وهي مدنية - الجزء العاشر   تفسير سورة البقرة عدد آياتها 286 وهي مدنية - الجزء العاشر Emptyالثلاثاء 27 سبتمبر 2011, 12:09 pm

شكرا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تفسير سورة البقرة عدد آياتها 286 وهي مدنية - الجزء العاشر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 3انتقل الى الصفحة : 1, 2, 3  الصفحة التالية
 مواضيع مماثلة
-
» تفسير سورة البقرة عدد آياتها 286 وهي مدنية - الجزء الرابع عشر
» تفسير سورة البقرة عدد آياتها 286 وهي مدنية - الجزء الخامس
» تفسير سورة البقرة عدد آياتها 286 وهي مدنية - الجزء الرابع

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
لمضة :: المنتديات الاسلامية على لمضة :: احكام دينية ، مواضيع دينية ، اذكار على لمضة-
انتقل الى: