( خولة بنت الأزور ) من ذوات الخدور لكن ليس كمثلها النسور

يروى انه لما اسر شرار بن الاوزر فى واقعة اجنادين سار خالد بن الوليد فى طليعة من جنده لاستنقاذه فبينا هو فى الطريق مر به فارس معتقل رمحه لا يبين منه الا الحدق وهو يقذف بنفسه ولا يلوى على ما وراءه فلما نظر خالد قال : ليت شعرى ! من هذا الفارس ؟ وايم الله انه لفارس

ثم اتبعه خالد والناس من ورائهحتى ادرك جند الروم فحمل عليهم وامعن بين صفوفهم وصاح بين جوانبهم حتى زعزع كتائبهم وحطم مواكبهم عليهم فقالت عفراء بنت عفار : والله ما دعوت الى ما هو الينا مما ذكرت ثم تناولت كل واحدة عمودا من عمد الخيام وصحن صيحة واحدة والقت خولة على عاتقها عمودها وتتابع النساء وراءها فقالت لهن خولة : لا ينفك بعضكم عن بعض وكن كالحلقة الواحدة الدائرة ولا تتفرقن فتملكن فيقع بكن التشيت واحطمن رماح القوم واكسرن سيوفهم وهجمت خولة وهجم النساء وراءها وقاتلت بهن قتال المستيئس حتى استنقذتهن من ايدى الروم .

فلم تكن غير جولة جائل حتى خرج وسنانه ملطخ بالدماء وقد قتل رجالا وجندل ابطالا ثم عرض نفسه للموت ثانية فاخترق صفوف القوم غير مكترث وظنه اناس خالدا حتى اذا قدم خالد قال له رافع بن عميرة : من الفارس الذى تقدم امامك فقد بذل نفسه ومهجته ؟ فقال خالد : والله لأنا اشد انكارا واعجابا لما ظهر من خلاله وشمائله وبينا القوم فى حديثهم خرج الفارس كأنه الشهاب الثاقب والخيل تعدو فى اثره وكلما اقترب احد منه الوى عليه فانهل رمحه فى صدره حتى قدم على المسلمين فأخطوا به وناشدوه كشف اسمه ورفع لثامه وناشده ذلك خالد وهو امير القوم وقائدهم فلم يحر جوابا فلما اكثر خالد اجابة وهو ملثم فقال : ايها الامير انى لم اعرض عنك الا حياء منك لانك امير جليل وانا من ذوات الخدور وبنات الستور وانما حملنى على ذلك انى محرقة الكبد زائدة الكمد فقال خالد : من أنت ؟ قالت : انا خولة بنت الاوزر كنت مع نساء قومى فاتانى آت بأن اخى اسير فركبت وفعلت ما رأيت
هنالك صاح خالد فى جنده فحملوا وحملت معهم خولة وعظم على الروم ما نزل بهم منها فانقلبوا على اعقابهم وكانت تجول فى كل مكان علها تعرف اين ذهب القوم بأخيها ؟ فلم تر له اثرا ولا وقفت له على خبر على انها لم تزل على جهادها حتى استنقذ لها اخوها .

بارك الله فيكي

:الهالللل:

حلوووووووووووووو

حلوووووو

&حلووووووووووووووووووووو&روووووووووووووووووووووعة&